أمسكت بقلمها كي تدون أحداث يومها
وبدأت بالكتابة باكية مبتسمة: تراودني فيك الذكريات
حلوها ومرها فأجدني عابثة بأشيائك أبحث فيها عنك كي يتخلل مسامي عطرك العالق بكل أشيائي
هنا جلسنا هنا تحادثنا هنا تحديت فيك نظراتك العابثة بخلجات نفسي هنا إتكأت على كتفك يداعب همسي مسامعك أحبك هنا كانت ثورتك التي أطاحت بسكينة قلبي من غيرتك المجنونة وأنا أدعي الثبات وكل مابي يرتعد ضعفآ وخيفة من غضبك وتناثرت الكلمات من شفتي مبعثرة فاحتويتها بغمضة عينيك ونفس عميق وتنهيدة إهدأي غالية
طافت حولي الغربان تنعق في اذني بهجرك
وغردت عصافير الصباح مستنكرة لنعيقها مغردة بصباحك كي افيق من هذياني على صوتها وإذ بصوتك
صباحك سكر حبيبتي
هلا ساعدتيني وأعددت لي فنجان الشاي بالقهوة لقد تأخرت كثيرآ فأجبته مسرعة وكأني أتيقن اني أسمعة وهو يجيب أين سنحتفي برأس السنة فأجابني ككل عام وأنت حبيبتي
وهنا أدركت أني كنت أحلم بعد مساء كان مليئآ بمشاحنات كالعادة خوفآ من تكرار هجرك
وطوت أوراقها ووضعتها وقلمها على مكتبه حتى عودته كي يقرأ يومياتها وماذا فعلت في غيابه
من حادثت ماذا قرأت ماذا سمعت وفيم فكرت وهل بالأمس حلمت في نومها
ومن رأت بمنامها ومتى بدأ الحلم ومتى إنتهى
#فايزه البغدادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق