في معترك العقل وإستجماع بعض الذكريات التي مرت بي طيلة عام كي ابدأ بسردها على نفسي او ربما أستجمع حروفي وأنسجها قصيدة وإذ بي ارى من بعيد كهلا يحمل مالا يستطع حمله كلما جاء بحمل وقع الأخر وهكذا
يقف بجانبه أخر حزينآ لا يقوى على مساعدته فإستجمعت شجاعتي وذهبت إليهما اسألهما عن حالهما هذا ولما
السلام عليكم فاجاب الأول ولم ينطق الثاني فتعجبت وقلت السلام لله
ماذا بك تحمل كل هذا وحدك ومابال اخيك لايحمل معك وأنتما الأثنين لن تقويا على هذا الحمل وحدكما
فاجابني خذي حملك من على عاتقي قد تنقص أحمالي فحملك وحدك لاتقوى على حمله الجبال
فإستغربته قائلة حملي انا ؟!
أنا لم اعرفك ولم أحملك يومآ شيئآ فما هذا الهراء الذي تدع
ونظرت نظرة ثاقبة متفحصة لأخيه المزهو بحاله رافع الرأس لكنه يتمتم بكلمات أشبه بالوعيد فلملمت سمعي نحوه لأستكشف مايقول وبماذا يرد عليه اخيه فوجدته يتوعد اصحاب الحمول بأن ينتقم لأخيه شر إنتقام وأخيه يهادنه بالله عليك ماذنبهم هم لا يدرون ماذا يفعلون بأحمالهم تلك واين وعلى من يرمونها فلا عليك إمسح دموعك تلك وإبتسم وإذهب إليهم فرحآ عل فيك مالم يروه بي وتكون لهم العوض عني فيما لاقوا
حائرة انا بينهما من أنتما فأجابني الأول انا العام الذي سينصرم بعد سويعات قلبلة وهذا أخي القادم والذي يتلاحقون لإستقباله بأبهى الصور كما استقبلوني من قبل واليوم يرمونني بافظع السباب والتهم
فضحكت وماعليك بكل هذا انت كنت مصاحب لهم كميقاتي تستنفذ من اوراقك كل وقت بورقة ترميها تحت اقدامهم كي يعرفون إستهلاكهم من الوقت مافات وماهو متبق لهم
إخلع عليك أحمالك تلك ليست لك ولست المسئول عنها فهم أصحاب الفكر والعقول ولست انت هم من فعلوا ولست انت فقال وشهد شاهد من اهلها ورمي بحموله منفضآ اياها من على عاتقه وبضحكة عالية ودعني ومسرعآ بدا يتلاشى شيئآ بشيئ والتفت إلى العام القادم وجدته مبتسمآ إبتسامة زهوة قائلآ أرحتيني فقد كنت ابكي ليس على اخي فقط وانما على حالي عندما يقف العام القادم عاجزآ عن حمل ماأحمل معي
وادركت ان وقتي هو الأخر قد مر ولن استجمع ذكرياتي ولن ادونها بعد لعل في سهرة مع العام القادم ألقاني
بقلمي
وتحياتي
#فايزه البغدادي
أو تذكرني