قرأت كتابك ( 3)
*** ***
قراتُ كتابكِ سطراً فسطراً
شغلتِ الورى
يا ويلَ لي من جفون الكرى
أنذرَتني ابتسامة عينيكِ
أني سأسقط في الفخ
والفخ تسْكنهُ الفراشات
واللون والانبهارْ
تخلصتُ من وجع يشتهيني
وسرّجتُ أوردتي
لاحتمالاتِ الانهيارْ.
تجوَّلتُ في شارعٍ
قد يؤدي الى وجهكِ الطفل
تعلّمتُ بعض المعاني
وبعض والمباَني
تبيّنتُ بعض الطريق
لاقَيْتُ سرب الفراشات
يجلبها البريق
فتسقط نشوانة في أتون الحريق
توجستَ من شجن يعتريني
ويلبسني
ربما قطفتني بلا ألم امرأة
قدمتني عزاء لإشباع فوضى الفضول
ربما قدمت لي رغيف مودتها
ذات أمسية
قصد اخماد غُربتها
تُعلمني كيف تنتحر الذكريات
ربما قطفتني وردة
عطّلت بكتاب فمي الكلمات
ربما أنذرتني الفراشات
حين تسافر الى حتفها
بالذي هو آت
قرأت كتابك حرفا فحرفا
وأبكي...
لماذا تموت على صدرك الكلمات ؟
لماذا تدفق فيك الهوى رعفا ؟
لماذا تكسر موجي على صخرة الامنيات؟
---------------------
السيد عيسى بلعلياء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق